Flag Counter

Flag Counter

Thursday, June 22, 2023

The Dollar Crisis

درس ريتشارد دنكن الأدب والاقتصاد في جامعة فاندربيلت والتمويل الدولي في كلية بابسون في الولايات المتحدة. عمل في هونغ كونغ بوظيفة محلِّل للأسهم سنة ١٩٨٦, رئيس عالمي لاستراتيجية الاستثمار في شركة ABN AMRO Asset Management في العاصمة البريطانية لندن، متخصص في القطاع المالي للبنك الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن, رئيس إدارة أبحاث الأسهم في شركة جيمس كابيل للأوراق المالية وشركة سالوم براذرز في بانكوك ومستشارًا لصندوق النقد الدولي في تايلاند أثناء ماعرف بأزمة النمور الأسيوية. تمت إستضافة دنكن على أبرز المحطات الإعلامية مثل  CNBC و CNN و BBC و Bloomberg Television ، وكذلك على BBC World Service Radio. وقد نشر مقالات في الفاينانشال تايمز ، ومجلة الشرق الأقصى الاقتصادية, Financial Asia و CFO Asia. وقد كان ضيفا متحدثا في  قمة شرق آسيا الاقتصادية للمنتدى الاقتصادي العالمي في سنغافورة ، مؤتمر التمويل الأوروبي في كوبنهاغن, المائدة المستديرة لكبار المسؤولين الماليين في شنغهاي ومنتدى المعرفة العالمي في سيول.

كتاب "أزمة الدولار: الأسباب ، العواقب ، الحلول" هو أحد كتب ريتشارد دنكن التي نالت سمعة دولية وتمت الإشادة به من قبل كبريات الصحف والمختصين حول العالم مثل النسخة الدولية من صحيفة هيرالد تريبيون و الفاينانشيال تايمز ونيويورك تايمز وغيرهم. ينقسم الكتاب الى مقدمة وخمسة أقسام وخاتمة: القسم الأول يصف فيه المؤلف كيف أن العجز التجاري للولايات المتحدة والذي تجاوز سنة ٢٠٠٣, تاريخ نشر الكتاب, مليون دولار في الدقيقة, يهدد الاستقرار العالمي بفقاعة ديون سوف تؤدي بالاقتصاد العالمي إلى السقوط من حافة الهاوية. القسم الثاني يشرح الكاتب فيه الأسباب التي تدفعه للاعتقاد بأن ذلك العجز لا يمكن أن يستمر وأن حالة الكساد في اقتصاد الولايات المتحدة وانهيار الدولار أمران لا يمكن تجنبهما. القسم الثالث يحلل التأثير الضار والغير عادي الذي يحدثه الركود الأمريكي وانهيار الدولار على بقية العالم. القسم الرابع يحتوي على نصائح وتوصيات لتجنب تلك التأثيرات السلبية والمحافظة على اقتصاد مستقر لعقود قادمة. القسم الخامس يتحدث عن التطور في أزمة الدولار الأمريكي وكيف يمكن أن تنتهي وماهي السياسات التي يتم إتباعها ولماذا لا يمكن أن تنجح.

يقتبس ريتشارد دنكن في الفصل الأول من الكتاب, "الاختلال في المدفوعات," مقولة عالم الاقتصاد النمساوي الشهير لودفيغ فون ميزس "لا توجد وسيلة لتجنب الانهيار النهائي للطفرة الناجمة عن التوسع الائتماني. البديل هو فقط ما إذا كانت الأزمة يجب أن تأتي في وقت قريب نتيجة التخلي الطوعي عن المزيد من التوسع الائتماني ، أو في وقت لاحق كارثة أخيرة وكاملة لنظام العملة المعنية." لقد كان الاقتصاد العالمي ينعم بفترة من الاستقرار تميزت بانخفاض مستوى التضخم والبطالة بفضل اعتماد المعيار الذهبي الكلاسيكي في التعاملات المالية والتجارية بين الدول. وقد إستمر المعيار الذهبي الكلاسيكي في ضمان ثبات استقرار الاقتصاد العالمي حتى سنة ١٩٤٤ تاريخ عقد إتفاقية بريتون وودز حيث تم اعتماد الدولار عملة احتياطية في التعاملات التجارية مقابل ربط سعر صرفه أمام العملات الأخرى بالذهب بمعدل ٣٥ دولار/للأونصة. ولكن الولايات المتحدة كانت تقوم بطبع الدولار بما يخالف شروط الإتفاقية نتيجة ضغوطات حرب فيتنام وبرامج الدعم والرفاهية الإجتماعية التي بدأها الرئيس الأمريكي ليندون جونسون والمعروفة بالمسدس والزبدة(Gun & Butter). الدول الأوروبية بدأت نتيجة لذلك بتبديل احتياطي الدولار لديها مقابل الذهب بموجب شروط الاتفاقية مما نتج عنه ضغوط على مخزون الذهب لدى الحكومة الأمريكية حيث أعلن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون سنة ١٩٧١ تعليق العمل مؤقتا بإتفاقية بريتون وودز ووقف استبدال الدولار بالذهب حيث مازال ذلك ساريا حتى يومنا هذا.

إن تأثير تعويم سعر صرف الدولار مقابل العملات الأخرى كان له آثار سلبية على الاقتصاد الأمريكي والعالمي. فقد أدى الى انخفاض سعر صرف الدولار وبالتالي موجة تضخم عالمية وارتفاع أسعار السلع الأساسية والمواد الأولية. كما أنه أدى الى إرتفاع أسعار الأصول والأسهم بطريقة مبالغ فيها. أزمة الرهون العقارية ٢٠٠٧ كانت نتيجة الإفراط في طباعة الدولار الأمريكي من الهواء(Out of Thin Air) مما أدى إلى إمكانية الاقتراض بأسعار فائدة منخفضة وظهور إقتصاد طفيلي غير منتج حيث يجني المضاربون أرباحا خيالية تاركين خلفهم ملايين الأشخاص بدون مدخرات تقاعد وجبال من الديون.

إن كتاب  أزمة الدولار(The Dollar Crisis) يحتوي على الكثير من المعلومات التي تهم القراء الهواة والمختصين ممن يعملون في تجارة الأسهم والسندات. الكتاب نال إشادة وتقديرا إيجابيا على كافة المستويات. كما أنه كتاب ثري بالمعلومات والرسومات البيانية والجداول الإحصائية التي تدعم رأي الكاتب وتثبت صحة وجهة نظره حول أزمة الدولار الأمريكي وأنه لا يمكن إستمرار الطرق التقليدية في علاجها وتجنب عملية السقوط الذي يرى البعض أنها سوف تكون مدوية ومفاجئة إن لم يتم العمل بجد من أجل تجنب ذلك أو المحاولة على الأقل التخفيف من أثار الصدمة الاقتصادية الناجمة وتبعاتها.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment

الحرب عبارة عن خدعة(War is A Racket)

كان سميدلي دارلنجتون بتلر(١٨٨١-١٩٤٠) أكثر ضباط الجيش الأمريكي حصولا على الأوسمة بلغ عددها ١٦ وساما خمسة منها للأعمال البطولية وكان واحدا من ...