Flag Counter

Flag Counter

Friday, October 28, 2022

Over a Barrel: Breaking the Middle East Oil Cartel

مؤلف كتاب "Over a Barrel: Breaking the Middle East Oil Cartel" هو رايموند ليرسي متعامل سابق في بورصة السلع الأساسية في الولايات المتحدة حيث قام ليرسي بتأسيس شركته الخاصة سنة ١٩٦٣م وأصبح من أهم المتعاملين في ذلك المجال ومن جامعي التحف والأعمال الفنية الراقية. يشغل منصبا هو عضوية مجلس ويلسون في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين. تحليلات ليرسي حول تجارة النفط الدولية ومنظمة أوبك وتأثير ذلك على الولايات المتحدة والعالم ينشر باستمرار في مجلة نيويورك تايمز و ناشيونال ريفيو أونلاين(National Review Online). كما أنه يساهم في نشر مواضيع في صحيفة الهافينجتون بوست.

يعتبر النفط أهم سلعة حيوية في العالم حيث تنبع أهميته بوصفه محرك الاقتصاد العالمي. بدون النفط, لا يمكن أن تكون حضارتنا كما نعرفها اليوم. التقلبات في سعر النفط تعتبر محل اهتمام جميع المؤسسات المالية الدولية والمحلية في جميع الدول. كما أن هناك الكثير من الدول حتى المتقدمة والصناعية مثل الولايات المتحدة تتأثر بتقلبات أسعار النفط, أزمة الحظر النفطي ١٩٧٣-١٩٧٥ هي خير مثال على ذلك. إرتفاع أسعار النفط يعني رخاء اقتصادي ووفرة مالية للدول المصدرة له, بينما العكس صحيح بالنسبة إلى الدول المستوردة للنفط.

تعتبر منظمة الدول المصدرة للنفط(أوبك) أهم تجمع للدول المنتجة للنفط في العالم. تأسست المنظمة في العاصمة العراقية بغداد سنة ١٩٦٠م. تتخذ منظمة الأوبك من العاصمة النمساوية فيينا مقرا لها وتضم اثنتي عشرة دولة, 40% من إنتاج النفط و ٧٠% من الإحتياطي العالمي. وقد كانت منظمة الأوبك محل انتقادات كثيرة في وسائل الإعلام الغربية بسبب اتهامات التلاعب بأسعار النفط عبر التحكم بكميات الإنتاج وتخفيضها من أجل زيادة الأسعار. وقد صدر قانون نوبيك(NOPEC-No Oil producing and Exporting Cartels) سنة٢٠٠٨/٢٠٠٧ في الولايات المتحدة والذي يسمح برفع الحصانة عن الدول والشركات المصدر للنفط الأعضاء في منظمة أوبك من أجل مقاضاتها بموجب قانون منع الاحتكار(AntiTrust) في الولايات المتحدة.

هناك أمر مهم وأساسي في كتاب "Over a Barrel: Breaking the Middle East Oil Cartel" تغافل عنه المؤلف حول صدمة الحظر النفطي(١٩٧٣-١٩٧٥), إرتفاع أسعار النفط خلال تلك الفترة كان أمرا حتميا لسببين إثنين: الأول هو ارتفاع نسبة التضخم إثر إعلان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون رسميا عن فك ارتباط الذهب بالدولار سنة ١٩٧١م و تعويمه في أسواق الصرف الدولية مقابل العملات الأخرى. بينما الثاني هو أن الحكومة الأمريكية فرضت سياسة مراقبة الأسعار منذ سنة ١٩٧١م من أجل منع التضخم من الإنفلات من عقاله وتحوله الى تضخم مفرط. سياسة مراقبة الأسعار شملت شركات النفط التي فرض عليها بيع الوقود بسقف سعري أعلى محدد مسبقا(Price Cap) مما أدى الى امتناع شركات النفط عن التوسع في التنقيب واستخراج النفط وبالتالي انخفاض المعروض منه في الأسواق. الولايات المتحدة تساهم في تقلبات سعر النفط حيث تلعب دورا رئيسيا عبر الإعلان عن زيادة مخزونها النفطي الإستراتيجي أو بيع حصة مؤثرة منه في الأسواق العالمية بما يساهم في إرتفاع أو إنخفاض سعر النفط.

اللغة التي يستخدمها الكاتب نقدية وحادَّة في توجيه الإتهامات الى منظمة أوبك التلاعب بسعر النفط من أجل مصلحة أعضائها. ولكن ذلك ليس عائقا برأي الشخصي يمنع شراء الكتاب وقراءته من أجل التعرف على وجهة نظر الكاتب التي تمثل الجانب الآخر وتعتبر مهمة في فهم كيف تعمل أسواق النفط ودور النفط في حياتنا وفي إقتصاد العالم.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment

الحرب عبارة عن خدعة(War is A Racket)

كان سميدلي دارلنجتون بتلر(١٨٨١-١٩٤٠) أكثر ضباط الجيش الأمريكي حصولا على الأوسمة بلغ عددها ١٦ وساما خمسة منها للأعمال البطولية وكان واحدا من ...