Flag Counter

Flag Counter

Monday, June 13, 2022

The End of Cheap China

شون رين هو المدير الإداري ومؤسس مجموعة (China Market Research Group - CMR) وهي مجموعة إقتصادية متخصصة في التسويق والأبحاث مع التركيز على الصين. يكتب شون بشكل دوري في أشهر الصحف العالمية مثل فورتشن, الفاينانشيال تايمز, وول ستريت جورنال بلومبرج بيزنس ويك. كما أنه يظهر على محطات تلفزيونية مثل السي إن إن, سي إن بي سي بلومبيرغ. زبائن شركة (CMR) المهتمين بالاستفادة من خبرة شون رين حول السوق في الصين وتوجهات المستهلكين من بين أكبر الشركات والمؤسسات الاستثمارية مثل بنك بي جي مورغان ستانلي, جي بي مورغان, إتش سي بي سي وكريديت سويس. أنهى شون رين دراسة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة ماكغيل الكندية العريقة والماجستير من جامعة هارفارد الأمريكية. يتم إستضافة شون راين لإلقاء خطابات بشكل منتظم في فرنسا, الولايات المتحدة, أستراليا, المملكة المتحدة, كندا, سنغافورة, تايلاند, المكسيك, وفيتنام وكوريا الجنوبية من بين عدد آخر من البلدان.

وكما يقول المثل العربي الشائع "دوام الحال من المحال," كانت الصورة النمطية السائدة عن الصين خصوصا في الولايات المتحدة  أنها مصدر لا ينضب من العمالة منخفضة الأجور ولكن الصورة لمن ينظر اليها حاليا, معكوسة تماما: تقلَُص الهوة الشاسعة في الأجور بين الرجال والنساء, عدد المتقدمين لشغل وظائف شاغرة أقل من عدد الوظائف المعروضة وتحسُّن في مستوى الأجور. الاستثمارات الأجنبية في الصين أوجدت ملايين من فرص العمل مع تناقص في عدد العمالة المدربة والماهرة بسبب سياسة الطفل الواحد المتبعة في السابق, عدد أقل من الصينيين يشغلون الأماكن التي يتقاعد منها موظفون سابقون, مما أدى الى مواجهة الشركات الأجنبية التي تعمل في الصين مشكلة ارتفاع التكاليف نتيجة زيادة الأجور والنقص في عدد العمال المؤهلين.

هناك تحول جذري في طريقة تفكير الجيل الجديد من الصينيين الشباب الذين شهدوا صعود الصين الى مصاف القوى الاقتصادية العظمى منافسة للولايات المتحدة وتغيرت وجهة نظرهم الى مسار حياتهم المهني والوظيفة المناسبة التي يأملون في شغلها حيث زادت ثقتهم في أنفسهم ولم يعودوا يقبلون بظروف عمل مزرية أو أجور منخفضة, فرص العمل الجيدة وتحقيق الثراء أصبحت متوفرة بعد أن كانت نادرة في السابق. الشباب الصيني الأن متفائل بالمستقبل حيث أن ارتفاع الأجور أدى إلى ازدياد الدخل وبالتالي إلى تغير في العادات الاستهلاكية حيث أصبح بإمكانهم شراء المنتجات مرتفعة الثمن التي كانت الصين تقوم في السابق بتصديرها إلى الخارج.

إن التبدل والتغير في توجهات المستهلكين الصينيين نتيجة إرتفاع قدرتهم الشرائية سوف تؤثر على الاقتصاد العالمي وتؤدي الى تغيرات جذرية في العادات الاستهلاكية في دول مثل الولايات المتحدة حيث سوف يجد المواطن الأمريكي نفسه مضطرا الى الحد من نهمه للسلع الإستهلاكية وتغيير أسلوب الحياة الأمريكية الذي يعتمد على الإنفاق الاستهلاكي. مثال بسيط هو شركة نايكي لصناعة الأحذية الرياضية التي تعتبر الصين ثاني أكبر سوق لمنتجات الشركة بعد الولايات المتحدة وذلك تحول كبير من تصدير منتجات مصانعها في الصين إلى الاستهلاك داخل السوق الصينية حيث بلغت أرباح الشركة في الصين سنة ٢٠١١ مبلغ ٢.١ مليار دولار, أعلى مستوى أرباح مقارنة ببلدان أخرى حيث تباع منتجات الشركة حيث توقعات نمو مبيعات الشركة في السوق الصيني مستمرة. خلال سنة ٢٠١٠, حققت مبيعات السيارات في الصين رقما بلغ ١٧ مليون سيارة مما جعلها أكبر سوق على مستوى العالم, سيارات تم تصميمها خصيصا للأثرياء الصينيين وفترة انتظار للحصول على سيارة بورش جديدة قد تصل الى ستة أشهر. شركة (Yum) صاحب العلامة التجارية لسلسلة مطاعم كنتاكي تحقق نسبة أرباح في السوق الصينية تبلغ ٤٠% من إجمالي الأرباح التي تحققها من عملياتها حول العالم.

المشاعر المعادية للصين أصبحت ظاهرة وعلنية في وسائل الإعلام الأمريكية حيث يتم توجيه الاتهامات للحكومة الصينية بالتلاعب بسعر صرف عملتها الوطنية (اليوان) من أجل منح الصادرات الصينية أفضلية أمام صادرات الدول الأخرى خصوصا الأمريكية. هناك بوادر حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة مع فرض رسوم على صادرات الصين للسوق الأمريكية وقيام شركة غوغل بحرمان شركة هواوي من حق إستخدام برمجيات أندرويد وحظر الإدارة الأمريكية بيع المعدات والأجهزة التي تصنعها هواوي في أراضي الولايات المتحدة. ولكن تلك الحرب التجارية ليس في صالح الولايات المتحدة حيث سوف تؤدي إلى خسارة الولايات المتحدة استثمارات صينية تقدّرُ بمبلغ تريليوني دولار حيث لن يكون لدى المستثمرين الصينيين أي مشكلة في إيجاد دول أخرى ترحب بهم و بأموالهم خصوصا في أفريقيا, أوروبا, أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment

الحرب عبارة عن خدعة(War is A Racket)

كان سميدلي دارلنجتون بتلر(١٨٨١-١٩٤٠) أكثر ضباط الجيش الأمريكي حصولا على الأوسمة بلغ عددها ١٦ وساما خمسة منها للأعمال البطولية وكان واحدا من ...