Flag Counter

Flag Counter

Thursday, June 9, 2022

Secret Affairs: Britain's Collusion with Radical Islam

مارك كورتيس مؤرخ وصحفي ومؤلف بريطاني تخرَّج من كلية لندن للإقتصاد,  متخصص في الكتابة عن السياسة الخارجية البريطانية لعدد من الصحف البريطانية منها صحيفة الغارديان, صحيفة الهافنجتون بوست والإندبندنت وله عدد من المؤلفات منها كتاب "التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصولية الإسلامية" والتي حققت مراكز الصدارة في قوائم الكتب الأكثر مبيعا. عمل مارك في السابق زميلاً باحثاً في المعهد الملكي للشؤون الدولية ومديراً لحركة التنمية الدولية.

إعتمد مارك في كتابه على الوثائق الرسمية البريطانية التى رفعت عنها السرية، خاصة وثائق الخارجية والمخابرات، والتي يرى الكاتب أنها "تفضح" تآمر الحكومة البريطانية مع المتطرفين والإرهابيين في عدد من الدول منها العراق, أفغانستان, ليبيا, سوريا, مصر وفي دول البلقان وذلك في سبيل الحفاظ على مصالحها السياسية والاقتصادية. الكتاب مليء بالوقائع والأحداث والمعلومات عن التعاون بين بريطانيا والمنظمات الإرهابية الراديكالية.

يؤكد ماذكره مارك كورتيس في كتابه أن مصطلح الحرب على الإرهاب هو مصطلح إعلامي براق تقوم من خلاله الدول الكبرى بالتدخل في شؤون الدول الأخرى ذات السيادة لخدمة مصالحها السياسية والاقتصادية. دول مثل الولايات المتحدة, بريطانيا وفرنسا قدمت الدعم للجماعات الإسلامية وقامت باستخدامها لتقوم بالأعمال القذرة التي تعجز القوات العسكرية لتلك الدول عن القيام بها بشكل رسمي. قوى الإسلام السياسي التي قامت بريطانيا برعايتها وتقديم الدعم لها تم إستخدامها لزعزعة إستقرار دول ترى بريطانيا أن سياساتها تتعارض مع مصالحها ثم تولت الولايات المتحدة مسؤولية رعايتها وتوجيهها بالتعاون مع الحكومات البريطانية المتعاقبة.

الحكومة البريطانية استفادت من جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست سنة 1928 في مصر في سبيل محاربة الحركات القومية والشيوعية والحد من نفوذها وذلك بسبب أهمية قناة السويس, الطريق الى درة التاج البريطاني في الهند. حتى أن التنظيم الخاص, الذراع العسكري لحركة الإخوان المسلمين في مصر, حاول اغتيال الرئيس المصري جمال عبد الناصر في ميدان المنشية في الإسكندرية وفشلت المحاولة وتم القبض على قادة الإخوان ومنهم سيد قطب وإعدام بعضهم. وفي إيران, مولت بريطانيا بالتعاون مع الولايات المتحدة الإنقلاب على حكومة رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق سنة 1953 بسبب قيامه بتأميم صناعة النفط الإيرانية. عملاء الأجهزة الأمنية البريطانية في إيران قاموا بتمويل عصابات من الغوغاء والبلطجية للإعتداء على أماكن سكن رجال الدين والحوزات الدينية مرددين شعارات شيوعية من أجل تحريض النخب الدينية على رئيس الوزراء بذريعة أنه شيوعي ملحد. وفي يوغسلافيا السابقة, تعاونت بريطانيا ضمن إطار حلف الناتو لتسهيل نقل آلاف الجهاديين من أجل العمل على تفتيت وتقسيم أحد حلفاء الاتحاد السوفياتي السابق في أوروبا الشرقية. وفي آسيا, قام نشطاء مسلمون درسوا في الجامعات البريطانية بالدعوة لتقسيم الهند حيث انفصلت باكستان سنة 1947 ومن ثم ردت الهند على باكستان بدعم حركة انفصالية في باكستان الشرقية التي انفصلت عن دولة باكستان الأم ليصبح إسمها بنغلاديش.

ولكن تعاون بريطانيا مع حركات الإسلام الراديكالي لم تتوقف على تدبير حوادث وانقلابات ومحاولات اغتيال في مصر, إيران وتقديم التدريب والتمويل الى عناصر راديكالية في أفغانستان وباكستان بل شملت عمليات التدخل البريطاني دولا مثل أندونيسيا وأذربيجان وأرمينيا ومناطق ساخنة مثل كشمير. حتى المملكة العربية السعودية, حليف بريطانيا الأوثق في المنطقة لم يسلم من محاولات التدخل البريطانية حيث قامت الحكومتان البريطانية والأمريكية بهندسة عملية انقلاب داخلي في الأسرة السعودية الحاكمة انتهت بعزل الملك سعود وتولي فيصل إبن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة.

كتاب "التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصولية الإسلامية" أحد الكتب التي أنصح بشرائها حيث يتوفر الكتاب باللغة الإنجليزية على موقع أمازون وتتوفر ترجمة عربية له بفضل المترجم كمال السيد وبفضل المشروع القومي للترجمة في دولة مصر الشقيقة.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment

الحرب عبارة عن خدعة(War is A Racket)

كان سميدلي دارلنجتون بتلر(١٨٨١-١٩٤٠) أكثر ضباط الجيش الأمريكي حصولا على الأوسمة بلغ عددها ١٦ وساما خمسة منها للأعمال البطولية وكان واحدا من ...