Flag Counter

Flag Counter

Thursday, April 7, 2022

Zealot: The Life and Times of Jesus of Nazareth

ولد رضا أصلان في العاصمة الإيرانية طهران سنة 1972 وهاجرت عائلته إلى الولايات المتحدة حيث اعتنق المسيحية في عمر 15 عاما ولكنه تخلى عنها وعاد الى جذوره الإسلامية في مرحلة لاحقة من حياته.  تخرج رضا أصلان من جامعة كاليفورنيا-سانتا كلارا بدرجتي البكالوريوس في الدراسات الدينية والدكتوراه في علم الإجتماع. كما أنه نال درجة الماجستير من كلية الدراسات الدينية في جامعة هارفارد, ماجستير في الكتابة من جامعة أيوا. يعمل رضا أصلان بروفيسور للكتابة الإبداعية في جامعة كاليفورنيا-ريفرسايد بالإضافة الى عمله في التأليف والظهور في برامج حوارية على شبكات التلفزة الأمريكية منها سي إن إن وفوكس نيوز.

قدَّم رضا أصلان في كتابه "المتعصِّب, حياة وزمن يسوع الناصري" رواية مختلفة تماما عن الرواية المسيحية للواعظ المتجول الذي قام بالتبشير بمملكة السماء والذي عذِبَ وصلبَ من أجل غفران خطايا البشرية, رواية المسيح المتمرد الذي أطلق حركة ثورية حيث قبضت عليه السلطات الرومانية وصلبته وأبقت جثته معلقة ثلاثة أيام حتى تكون عبرة للأخرين. إنَّ رضا أصلان قد تحدى الافتراضات القديمة المعروفة عن يسوع الناصري وكان عليه في سبيل ذلك أن يستعرض حقبة تاريخية تعود لمئات السنين حيث هناك شخصية تاريخية يحيط بها الغموض عاشت قبل ألفي سنة في منطقة فلسطين التي كانت تحت الحكم الروماني.

من خلال فصول الكتاب, حاول رضا أصلان أن يقدِّمَ رواية متوازنة بين الأناجيل والمصادر التاريخية المختلفة عن حياة يسوع المسيح في عصر صاخب, فلسطين في القرن الأول الميلادي. في كتابه, يصف أصلان رجلا مليئا بالعقيدة والعاطفة ولكن بالتناقضات التي لا يمكن إنكارها: رجل السلام والمحبة الذي يأمر أتباعه بشراء السيوف, طارد الأرواح الشريرة الذي كان يشفي المرض في العلن ولكنه يطلب من أتباعه الحفاظ على هويته سرا. وفي النهاية, لم يتحقق وعد يسوع المسيح خلال حياته التبشيرية القصيرة بأن يتم تحرير اليهود من الحكم الروماني. ولذلك السبب, يشرح رضا أصلان الأسباب التي دفعت الكنيسة إلى أن تقدِّم المسيح في صورة الداعية والمعلم الروحي المسالم بدلا من ثوري يقود حركة سياسية ثورية تهدف في النهاية الى تخليص اليهود من الحكم الروماني ولو عن طريق العنف والقوة المسلحة.

كتاب رضا أصلان أثار الكثير من الجدل في الولايات المتحدة وخارجها حيث تم اتهامه بعدم الدقة والبعد عن النزاهة وأنه يخفي إسلامه وأن الكتاب مؤامرة لتشويه صورة المسيح والمسيحية. ولقد أثار الكتاب المزيد من الجدل بعد إنتشار لقاء على قناة فوكس الأمريكية التي تتبع اليمين الأمريكي المحافظ أجرته مع رضا أصلان المذيعة لورين غرين التي ركزت عن الأسباب التي دفعته وهو مسلم إلى تأليف كتاب عن المسيح. وقد حقق الكتاب مبيعات خيالية بعد تلك المقابلة التي أجاب فيها رضا أصلان على أسئلة المذيعة المتعجرفة بكل ثقة وثبات ونفى عن نفسه تهمة إخفاء إسلامه وأنه ذكر ذلك في كتابه.

ولقد أثار رضا أصلان جدلا في الأوساط المسيحية والعلمانية على حد سواء لتحديه الصورة التقليدية والنمطية المترسخة عن يسوع المسيح التي طبعت في عقول وأذهان المسيحيين المؤمنين وغيرهم من المهتمين بتاريخ المسيحية خصوصا في القرون الأولى من نشأتها. المسيح لم يكن رسول سلام في كتاب رضا أصلان بل كان مناضلا شرسا من أجل الحرية وقوميا يهوديا يريد تحرير الأرض المقدسة من حكم الرومان وإرساء مملكة دينية يهودية.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment

الحرب عبارة عن خدعة(War is A Racket)

كان سميدلي دارلنجتون بتلر(١٨٨١-١٩٤٠) أكثر ضباط الجيش الأمريكي حصولا على الأوسمة بلغ عددها ١٦ وساما خمسة منها للأعمال البطولية وكان واحدا من ...