Flag Counter

Flag Counter

Thursday, June 22, 2023

The End of Cheap China

شون رين هو المدير الإداري ومؤسس مجموعة (China Market Research Group - CMR) وهي مجموعة إقتصادية متخصصة في التسويق والأبحاث مع التركيز على الصين. يكتب شون بشكل دوري في أشهر الصحف العالمية مثل فورتشن, الفاينانشيال تايمز, وول ستريت جورنال بلومبرج بيزنس ويك. كما أنه يظهر على محطات تلفزيونية مثل السي إن إن, سي إن بي سي بلومبيرغ. زبائن شركة (CMR) المهتمين بالاستفادة من خبرة شون رين حول السوق في الصين وتوجهات المستهلكين من بين أكبر الشركات والمؤسسات الاستثمارية مثل بنك بي جي مورغان ستانلي, جي بي مورغان, إتش سي بي سي وكريديت سويس. أنهى شون رين دراسة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة ماكغيل الكندية العريقة والماجستير من جامعة هارفارد الأمريكية. يتم إستضافة شون راين لإلقاء خطابات بشكل منتظم في فرنسا, الولايات المتحدة, أستراليا, المملكة المتحدة, كندا, سنغافورة, تايلاند, المكسيك, وفيتنام وكوريا الجنوبية من بين عدد آخر من البلدان.

وكما يقول المثل العربي الشائع "دوام الحال من المحال," كانت الصورة النمطية السائدة عن الصين خصوصا في الولايات المتحدة  أنها مصدر لا ينضب من العمالة منخفضة الأجور ولكن الصورة لمن ينظر اليها حاليا, معكوسة تماما: تقلَُص الهوة الشاسعة في الأجور بين الرجال والنساء, عدد المتقدمين لشغل وظائف شاغرة أقل من عدد الوظائف المعروضة وتحسُّن في مستوى الأجور. الاستثمارات الأجنبية في الصين أوجدت ملايين من فرص العمل مع تناقص في عدد العمالة المدربة والماهرة بسبب سياسة الطفل الواحد المتبعة في السابق, عدد أقل من الصينيين يشغلون الأماكن التي يتقاعد منها موظفون سابقون, مما أدى الى مواجهة الشركات الأجنبية التي تعمل في الصين مشكلة ارتفاع التكاليف نتيجة زيادة الأجور والنقص في عدد العمال المؤهلين.

هناك تحول جذري في طريقة تفكير الجيل الجديد من الصينيين الشباب الذين شهدوا صعود الصين الى مصاف القوى الاقتصادية العظمى منافسة للولايات المتحدة وتغيرت وجهة نظرهم الى مسار حياتهم المهني والوظيفة المناسبة التي يأملون في شغلها حيث زادت ثقتهم في أنفسهم ولم يعودوا يقبلون بظروف عمل مزرية أو أجور منخفضة, فرص العمل الجيدة وتحقيق الثراء أصبحت متوفرة بعد أن كانت نادرة في السابق. الشباب الصيني الأن متفائل بالمستقبل حيث أن ارتفاع الأجور أدى إلى ازدياد الدخل وبالتالي الى تغير في العادات الاستهلاكية حيث أصبح بإمكانهم شراء المنتجات مرتفعة الثمن التي كانت الصين تقوم في السابق بتصديرها إلى الخارج.

إن التبدل والتغير في توجهات المستهلكين الصينيين نتيجة إرتفاع قدرتهم الشرائية سوف تؤثر على الاقتصاد العالمي وتؤدي الى تغيرات جذرية في العادات الاستهلاكية في دول مثل الولايات المتحدة حيث سوف يجد المواطن الأمريكي نفسه مضطرا الى الحد من نهمه للسلع الإستهلاكية وتغيير أسلوب الحياة الأمريكية الذي يعتمد على الإنفاق الاستهلاكي. مثال بسيط هو شركة نايكي لصناعة الأحذية الرياضية التي تعتبر الصين ثاني أكبر سوق لمنتجات الشركة بعد الولايات المتحدة وذلك تحول كبير من تصدير منتجات مصانعها في الصين إلى الاستهلاك داخل السوق الصينية حيث بلغت أرباح الشركة في الصين سنة ٢٠١١ مبلغ ٢.١ مليار دولار, أعلى مستوى أرباح مقارنة ببلدان أخرى حيث تباع منتجات الشركة حيث توقعات نمو مبيعات الشركة في السوق الصيني مستمرة. خلال سنة ٢٠١٠, حققت مبيعات السيارات في الصين رقما بلغ ١٧ مليون سيارة مما جعلها أكبر سوق على مستوى العالم, سيارات تم تصميمها خصيصا للأثرياء الصينيين وفترة انتظار للحصول على سيارة بورش جديدة قد تصل الى ستة أشهر. شركة (Yum) صاحب العلامة التجارية لسلسلة مطاعم كنتاكي تحقق نسبة أرباح في السوق الصينية تبلغ ٤٠% من إجمالي الأرباح التي تحققها من عملياتها حول العالم.

المشاعر المعادية للصين أصبحت ظاهرة وعلنية في وسائل الإعلام الأمريكية حيث يتم توجيه الاتهامات للحكومة الصينية بالتلاعب بسعر صرف عملتها الوطنية (اليوان) من أجل منح الصادرات الصينية أفضلية أمام صادرات الدول الأخرى خصوصا الأمريكية. هناك بوادر حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة مع فرض رسوم على صادرات الصين للسوق الأمريكية وقيام شركة غوغل بحرمان شركة هواوي من حق إستخدام برمجيات أندرويد وحظر الإدارة الأمريكية بيع المعدات والأجهزة التي تصنعها هواوي في أراضي الولايات المتحدة. ولكن تلك الحرب التجارية ليس في صالح الولايات المتحدة حيث سوف تؤدي الى خسارة الولايات المتحدة استثمارات صينية تقدّرُ بمبلغ تريليوني دولار حيث لن يكون لدى المستثمرين الصينيين أي مشكلة في إيجاد دول أخرى ترحب بهم و بأموالهم خصوصا في أفريقيا, أوروبا, أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.

وفي الختام, أتمنى أن أكون قد نجحت في تقديم نبذة مختصرة عن الكتاب الذي استمتعت شخصيا بقرائة كل صفحة فيه وأتمنى من القراء أن يشاركوني تلك التجربة. كتاب "نهاية الصين الرخيصة" هو كتاب يستحق القراءة. كما أنه نال تقديرا إيجابيا من صحف ومواقع عالمية مثل الفاينانشيال تايمز, وكالة أنباء رويترز, يو إس أي توداي(USA Today) ومجلة فورتشن.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية



The Dollar Crisis

درس ريتشارد دنكن الأدب والاقتصاد في جامعة فاندربيلت والتمويل الدولي في كلية بابسون في الولايات المتحدة. عمل في هونغ كونغ بوظيفة محلِّل للأسهم سنة ١٩٨٦, رئيس عالمي لاستراتيجية الاستثمار في شركة ABN AMRO Asset Management في العاصمة البريطانية لندن، متخصص في القطاع المالي للبنك الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن, رئيس إدارة أبحاث الأسهم في شركة جيمس كابيل للأوراق المالية وشركة سالوم براذرز في بانكوك ومستشارًا لصندوق النقد الدولي في تايلاند أثناء ماعرف بأزمة النمور الأسيوية. تمت إستضافة دنكن على أبرز المحطات الإعلامية مثل  CNBC و CNN و BBC و Bloomberg Television ، وكذلك على BBC World Service Radio. وقد نشر مقالات في الفاينانشال تايمز ، ومجلة الشرق الأقصى الاقتصادية, Financial Asia و CFO Asia. وقد كان ضيفا متحدثا في  قمة شرق آسيا الاقتصادية للمنتدى الاقتصادي العالمي في سنغافورة ، مؤتمر التمويل الأوروبي في كوبنهاغن, المائدة المستديرة لكبار المسؤولين الماليين في شنغهاي ومنتدى المعرفة العالمي في سيول.

كتاب "أزمة الدولار: الأسباب ، العواقب ، الحلول" هو أحد كتب ريتشارد دنكن التي نالت سمعة دولية وتمت الإشادة به من قبل كبريات الصحف والمختصين حول العالم مثل النسخة الدولية من صحيفة هيرالد تريبيون و الفاينانشيال تايمز ونيويورك تايمز وغيرهم. ينقسم الكتاب الى مقدمة وخمسة أقسام وخاتمة: القسم الأول يصف فيه المؤلف كيف أن العجز التجاري للولايات المتحدة والذي تجاوز سنة ٢٠٠٣, تاريخ نشر الكتاب, مليون دولار في الدقيقة, يهدد الاستقرار العالمي بفقاعة ديون سوف تؤدي بالاقتصاد العالمي إلى السقوط من حافة الهاوية. القسم الثاني يشرح الكاتب فيه الأسباب التي تدفعه للاعتقاد بأن ذلك العجز لا يمكن أن يستمر وأن حالة الكساد في اقتصاد الولايات المتحدة وانهيار الدولار أمران لا يمكن تجنبهما. القسم الثالث يحلل التأثير الضار والغير عادي الذي يحدثه الركود الأمريكي وانهيار الدولار على بقية العالم. القسم الرابع يحتوي على نصائح وتوصيات لتجنب تلك التأثيرات السلبية والمحافظة على اقتصاد مستقر لعقود قادمة. القسم الخامس يتحدث عن التطور في أزمة الدولار الأمريكي وكيف يمكن أن تنتهي وماهي السياسات التي يتم إتباعها ولماذا لا يمكن أن تنجح.

يقتبس ريتشارد دنكن في الفصل الأول من الكتاب, "الاختلال في المدفوعات," مقولة عالم الاقتصاد النمساوي الشهير لودفيغ فون ميزس "لا توجد وسيلة لتجنب الانهيار النهائي للطفرة الناجمة عن التوسع الائتماني. البديل هو فقط ما إذا كانت الأزمة يجب أن تأتي في وقت قريب نتيجة التخلي الطوعي عن المزيد من التوسع الائتماني ، أو في وقت لاحق كارثة أخيرة وكاملة لنظام العملة المعنية." لقد كان الاقتصاد العالمي ينعم بفترة من الاستقرار تميزت بانخفاض مستوى التضخم والبطالة بفضل اعتماد المعيار الذهبي الكلاسيكي في التعاملات المالية والتجارية بين الدول. وقد إستمر المعيار الذهبي الكلاسيكي في ضمان ثبات استقرار الاقتصاد العالمي حتى سنة ١٩٤٤ تاريخ عقد إتفاقية بريتون وودز حيث تم اعتماد الدولار عملة احتياطية في التعاملات التجارية مقابل ربط سعر صرفه أمام العملات الأخرى بالذهب بمعدل ٣٥ دولار/للأونصة. ولكن الولايات المتحدة كانت تقوم بطبع الدولار بما يخالف شروط الإتفاقية نتيجة ضغوطات حرب فيتنام وبرامج الدعم والرفاهية الإجتماعية التي بدأها الرئيس الأمريكي ليندون جونسون والمعروفة بالمسدس والزبدة(Gun & Butter). الدول الأوروبية بدأت نتيجة لذلك بتبديل احتياطي الدولار لديها مقابل الذهب بموجب شروط الاتفاقية مما نتج عنه ضغوط على مخزون الذهب لدى الحكومة الأمريكية حيث أعلن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون سنة ١٩٧١ تعليق العمل مؤقتا بإتفاقية بريتون وودز ووقف استبدال الدولار بالذهب حيث مازال ذلك ساريا حتى يومنا هذا.

إن تأثير تعويم سعر صرف الدولار مقابل العملات الأخرى كان له آثار سلبية على الاقتصاد الأمريكي والعالمي. فقد أدى الى انخفاض سعر صرف الدولار وبالتالي موجة تضخم عالمية وارتفاع أسعار السلع الأساسية والمواد الأولية. كما أنه أدى الى إرتفاع أسعار الأصول والأسهم بطريقة مبالغ فيها. أزمة الرهون العقارية ٢٠٠٧ كانت نتيجة الإفراط في طباعة الدولار الأمريكي من الهواء(Out of Thin Air) مما أدى إلى إمكانية الاقتراض بأسعار فائدة منخفضة وظهور إقتصاد طفيلي غير منتج حيث يجني المضاربون أرباحا خيالية تاركين خلفهم ملايين الأشخاص بدون مدخرات تقاعد وجبال من الديون.

إن كتاب  أزمة الدولار(The Dollar Crisis) يحتوي على الكثير من المعلومات التي تهم القراء الهواة والمختصين ممن يعملون في تجارة الأسهم والسندات. الكتاب نال إشادة وتقديرا إيجابيا على كافة المستويات. كما أنه كتاب ثري بالمعلومات والرسومات البيانية والجداول الإحصائية التي تدعم رأي الكاتب وتثبت صحة وجهة نظره حول أزمة الدولار الأمريكي وأنه لا يمكن إستمرار الطرق التقليدية في علاجها وتجنب عملية السقوط الذي يرى البعض أنها سوف تكون مدوية ومفاجئة إن لم يتم العمل بجد من أجل تجنب ذلك أو المحاولة على الأقل التخفيف من أثار الصدمة الاقتصادية الناجمة وتبعاتها.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

الحرب عبارة عن خدعة(War is A Racket)

كان سميدلي دارلنجتون بتلر(١٨٨١-١٩٤٠) أكثر ضباط الجيش الأمريكي حصولا على الأوسمة بلغ عددها ١٦ وساما خمسة منها للأعمال البطولية وكان واحدا من ...